عدد المساهمات : 41 تاريخ التسجيل : 01/08/2011 العمر : 27
موضوع: خطوة تتبعها خطوة تعلم كيف تتوب بأذن الله الإثنين أغسطس 01, 2011 7:01 pm
|| التائب من الذنب كمن لا ذنب له ||
هذه مجموعه مقالات رائعه فى التوبة
بدايه اهدى اليكم هذا المقال وهو بعنوان
رسالة سوف تبكي أهل المعاصي !!
الحمد لله رب العالمين إله الأولين والآخرين ،
وأصلي وأسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين محمد النبي الأمين صلوات
ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم وأقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
رسالة أوجهها إلى من غاب عنا وطال غيابه .. إلى من بكى القلب ألما لفراقه ..
حملت لك القلم والمحبرة وسطرت بها لك هذه الكلمات التي عصرتها دموع قلب محب لك ..
عل الله أن يترك بها أثرا في قلبك .. كيف لا وأنا أخاطب فيك قلبك الذي ملئه حب الخير ..
وكيف لا وأنا أعلم أنك تحمل قلبا لا ككل القلوب .. وكلي أمل بعد الله عزوجل أن تغير هذه الحروف
والكلمات مسار حياتك وينقشع السحاب عن ذلك البدر الجميل لكي يسطع لنا من جديد ..وليبتسم الفؤاد ويفرح ..
وتشرق شمس أمتك بعودتك لها من جديد .
((أخي الحبيب)) : هاهي الأيام تمر وتجري .. والأعوام تتوالى .. والصفحات تنطوي ..من غير ان نحس أو ندري .. إلا عند بداية سنة جديدة .. أو قدوم الشهر الكريم ..
أو عند سماع الدفوف معلنين بذلك عن يوم العيد .. ولكن أخي هل سألت نفسك
ماذا قدمت فيما سلف من هذه الأيام ؟؟ وهل سألت نفسك عن السؤال الأهم ماذا أعددت لرحلة النهاية ؟؟
ماذا قدمت لنفسي من خير لأجده عند الله خير ثواب وخير أمل ؟؟ ما ذا سجل في صحيفتي ؟؟ وبأي يد سيكون استلامها ؟؟
وماذا أعددت للحفرة التي سأوضع فيها ؟؟ أسألك بربك أسأل نفسك وتحرى منها الجواب !!
حينها ستدرك أن الأمر جد خطير ويستحق منا الوقوف عنده كثيرا ..والتفكير فيه طويلا .
((عجبا أخي)) : مالي أرك قليل الزاد وطريقك بعيد !! مالي أراك تقبل على ما يضرك وتترك ما يفيد !!
إلى متى تضيع الزمان وهو يحصى عليك برقيب وعتيد !! حتى متى تبارز بالذنوب اللطيف المجيد !!
إلى متى تعصي ربك وهو بك حفيظ وعليك شهيد !! ألم يأن أن تتوب وتبدأ الصفحة من جديد !
((أخي الحبيب)) : تب إلى الله .. ذق طعم التوبة والإستقامه .. ذق حلاوة الدمعة .. اعتصر قلبك وتألم لتسيل
إليك أخي الحبيب بعض فضائل التوبة حتى تشحذ بها همتك وتفر بها إلى مولاك سبحانه وتعالى:
أولاً: التوبة سبب نيل محبة الله تعالى: وكفى بهذه الفضيلة شرفا للتوبة،
قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ [البقرة:222].
ثانياً: التوبة سبب نور القلب ومحو أثر الذنب: فعن أبي هريرة قال:
قال رسول الله : { إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منها }
[الحديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم وهو في (صحيح الجامع1666)].
ثالثاً: التوبة سبب لإغاثة الله تعالى لأصحابها بقطر السماء وزيادة قوة قلوبهم وأجسامهم:
قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام: وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ [هود:52].
رابعاً: التوبة تجعل المذنب كمن لا ذنب له: فعن أبي سعيد الأنصاري رضي الله عنها أن رسول الله قال:
{ الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له } [أخرجه الطبراني في الكبير وهو في ( صحيح الجامع 6679)].
سادساً: التوبة سبب في فرح الرب سبحانه وتعالى فرحاً يليق بجلاله وعظمته سبحانه،
قال : { لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك، إذ هو بها قائمة عنده..} [متفق عليه].
قال ابن القيم رحمه الله: هذا الفرح له شأن لا ينبغي للعبد إهماله والإعراض عنه،
ولا يطلع عليه إلا من له معرفة خاصة بالله وأسمائه وصفاته، وما يليق بعز جلاله.
انتهى كلامه من [مدارج السالكين1210].
سابعاً: وبالجملة؛ فإن الله تعالى علّق الخير والفلاح بالتوبة، فلا سبيل إلى نيل خيرات الدنيا والآخرة إلا بها،